
كتب-بدر بن غيث:
زرت مؤخرا متحف الفن الحديث لأمتع نفسي برؤية الأعمال الرائعة للفنانين الذين تركوا فنا رائعا يعد ثروة بحد ذاتها تستحق الكتابة عنها والتنظير فيها جيدا.
وبين هذه الأعمال منحوتة الفنان الرائع سامي محمد الذي قدم عام 1980 عملا أصبح رمزا لثورة النفس وتعبيرا صارخا للألم والمعاناة التي يعيشها كل إنسان مضطهد في العالم.
فرجعت للبيت ومن ثم حصلت على فرصة نادرة للقاء بسامي محمد وهو يسعى لنقل خلاصة تجربته الفريدة لفنانة شابة تسعى لدخول مجال الفنون التشكيلية من نافذة النحت ذلك الفن الصعب.
سألته عن منحوتته الخالدة بضع أسئلة جمعتها من أقاويل عديدة حيكت حول هذا العمل وجاءت كالتالي..
بدر :هل صحيح ان عمل "الصرخة" يجسد معاناة الشعب الكويتي من جريمة الاحتلال العراقي؟
سامي: عملت "الصرخة" عام 1980 وهي تجسد المعاناة والشعب الكويتي كان يعاني من الاحتلال العراقي.
بدر: صج يقولونان هالعمل موجود منه نسخة في متحف اللوفر بباريس؟
سامي: لا طبعا متحف اللوفر هو متحف للفن يحتوي على عدد من الاعمال اللي تخلد فترات تاريخية مهمة من تاريخ الفنون التشكيلية في العالم.
بدر: انزين من أي مادة صنعته وهل صحيح فيه منه نسخ عديدة؟
سامي: بديت فيه مثل ما بديت معاكم (يقصد تدريبه لنا في ورشة النحت المصغرة) ومثل ما انت عارف كنت محتاج شخص يعبر بوجهه عن مشاعر الألم والصراخ، وبعد بحث ما لقيت غير إني اوقف جدام المنظرة وأظل أصرخ وأعبر بويهي وأنقل هالتعابير على العمل اللي بدأته بالطين ومن ثم بعد الانتهاء منه قمت وصبيت عليه البرونز.
اما عن عدد النسخ فالعمل هو من مقتنيات المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب واللي تم الاتفاق عليه إني أنسخ منه 6 نسخ فقط.
بدر : هل فكرت تعيد عم الصرخة من جديد؟
سامي: انا ملتزم بعدد مرات النسخ وما أفكر بتصميم عمل مثله وهذه مرحلة وعدت.
